أتاحت شبكة الإنترنت للإنسان منذ ظهورها في القرن العشرين فرصاً تواصلية كبيرة لم يشهدها من قبل، ولعلنا اليوم نعيش إحدى أفضل حالات ازدهارها؛ ذلك بفضل الانتشار الكبير للأجهزة وخطوط الإنترنت وانخفاض تكلفة كل منهما، الأمر الذي أدى إلى انتشار ظاهرة الصحفي الرقمي، سواء كان من المحترفين أم من الهواة الذين يطلق عليهم اليوم الصحفيين المواطنين، ممن يستخدمون أدوات أكثر مرونة وسهولة ساعدتهم في نقل المعلومات والأخبار من أماكنهم إلى أي جميع أنحاء العالم العالم. سنتعرف في هذا المقال على أهم الأدوات والمهارات التي يحتاجها الصحفي الإلكتروني أو الرقمي ليتمكن من أداء عمله بكفاءة وفعالية.
أولاً: الأدوات الرقمية:
1- آلة تصوير رقمية:
إذا كانت الصورة ذات أهمية كبيرة في وسائل الإعلام التقليدية من صحف وإذاعة وتلفزيون؛ فإن أهميتها قد ازدادت بشكل أكبر مع دخول عالم النشر الإلكتروني. ما يحتم عليك -إذا كنت تنوي أن تكون صحفياً إلكترونياً- أن تمتلك كاميرا رقمية تلتقط بها ما تحتاجه من صور لاستكمال أخبارك أو معلوماتك. ولا يشترط أن تكون هذه الكاميرا ذات جودة عالية جداً أو سعر مرتفع. فاليوم يمكنك استخدام كاميرا هاتفك المحمول ذات الجودة المتواضعة. فالعديد من الصور والفيديوهات التي تنتشر اليوم وتلقى رواجاً سواء كانت إخبارية أم جمالية يتم التقاطها بواسطة الهواتف المحمولة ذات الميزات الذكية التي تمكنك من إنتاج الصور والفيديوهات، بالإضافة إلى تعديلها.
2- هاتف ذكي ذو جودة مقبولة:
إضافة إلى أهمية الهاتف المحمول في التصوير، فإنك ستحتاجه في الدخول إلى الإنترنت وإتمام عمليات النشر الإلكتروني. فعندما ننظر إلى التجارب العملية على أرض الواقع؛ فإن العديد من صحفيي اليوم يقومون بمشاركة أخبارهم والقيام بتغطياتهم بالاعتماد الكلي على الهاتف المحمول.
3- حاسوب محمول:
على الرغم من إمكانية النشر والتغطية الإعلامية باستخدام الهاتف المحمول؛ إلا أن معظم خطوات عملية النشر الإلكتروني -لاسيما الأكثر رسمية- لا تتم دون استخدام الحاسوب. فقد تحتاج إلى التعديل بواسطة برامج الحاسوب. فعلى الرغم من تعدد التطبيقات المتاحة على الهواتف الذكية والتي تخدم النشر الإعلامي إلا أن العديد من البرمجيات والتطبيقات الإلكترونية لا زالت لا تعمل إلا على الحاسب الشخصي، والذي يفضل أن يكون محمولاً نظراً لاحتياجك إليه في المهمات الميدانية خارج مقر عملك.
4- أجهزة ملحقة:
وهي الأدوات الأخرى التي يتم توصيلها بكل من الحاسوب والهاتف المحمول، كالسماعات، والميكرفون، ومكبرات الصوت، وأقراص التخزين من أقراص مدمجة وليزرية، ووحدات الذاكرة الفلاشية (الفلاش ميموري)، وكروت الذاكرة، والشواحن وكابلات نقل البيانات. بالإضافة للأدوات التي تساعد في عملية التصوير كالحوامل (استاندات التصوير) وأجهزة الإضاءة البسيطة ذو الإمكانيات المتواضعة التي تفي بالغرض، والتي يمكنك الحصول عليها اليوم من مواقع التسوق الإلكتروني بأسعار ملائمة جداً مثل أمازون الذي يوفر لك أدوات تكفي لبناء استديوهات متواضعة وإنتاج مواد إعلامية ناجحة.
ثانياً: المهارات:
إذا كنت تريد أن تصبح صحفياً رقمياً ناجحاً لابد أن تعرف أن وجود العتاد والأجهزة وحدها لا يكفي في القيام بعمليات نشر ناجحة. لذلك عليك تعلم بعض المهارات المكملة لاستخدام الأجهزة، تتمثل في الآتي:
1- أسلوب كتابة جيد:
حتى تقدم موادك في صورة يفهمها القراء أو المستخدمين لابد أن تقوم بصياغتها بأسلوب واضح وبسيط. بالإضافة إلى مراعاة قواعد اللغة السليمة، فعلى الرغم من الاعتقاد السائد تحدث الناشر الرقمي بالعامية سيساعده ليكون أقرب من جمهوره؛ إلا أن معظم الأشخاص ينظرون إلى المحتوى المحرر بلغة رسمية على أنه أكثر ثقةً ومصداقية. فسواء كنت تكتب نصاً أم تكتب لمحتوى مسموع أو مرئي يفضل أن تكون لغة الخطاب التي تستخدمها رسمية فصيحة خالية من الأخطاء والمصطلحات العامية البحتة التي تعكس ضعفاً في الأداء.
على هذا الأساس ننصحك بضرورة تقوية أسلوبك اللغوي من خلال القراءة والاطلاع المستمر. كما يمكنك متابعة الفيديوهات التي تشرح فن ومهارات التحدث والإلقاء على يوتيوب.
إقرأ أيضاً: كيف تكتب للإنترنت؟
2- معرفة بالتصوير وتحرير الصور:
ولا نعني هنا الاحترافية أو المثالية، فيكفي ان تتعلم مبادئ لغة التصوير وتدرك جيداً ما هي معايير الصورة الواضحة. كما يجب ان تكون لديك قدرة على التعامل واستخدام برامج تحرير الصور سواء البرامج الخاصة بالحاسوب كالفوتوشوب وأليستريتور وإنديزاين وغيرها، أو البرمجيات المماثلة كالعديد من المواقع والتطبيقات التي تساعدك في تعديل الصور بأدوات تغنيك عن استخدام البرامج الاحترافية.
3- معرفة بتحرير الفيديو والمونتاج:
وهنا أيضاً لا يشترط الاحترافية العالية، فيكفي أن تكون قادراً على إنتاج الفيديوهات وتحريرها بشكل يؤدي إلى جعلها قابلة للنشر والتداول بصورة مفهومة لدى الجمهور. وهذه المهارة مهمة جداً في عالم النشر الإلكتروني، فالعديد من الدارسات أثبتت أن مستخدمي الإنترنت يميلون إلى تلقي المعلومات بصورة مرئية فلا يقفون عند النصوص بقدر حبهم لمشاهدة الفيديوهات. لذا ننصحك بضرورة امتلاك الخبرة الكافية في إنتاج وتحرير الفيديوهات. وكما ذكرنا سابقاً لا تحتاج لذلك اكثر من هاتفك المحمول مع قدرة على التعامل مع برامج المونتاج سواء الخاصة بالحاسوب أم التطبيقات المماثلة التي أصبحت منتشرة بكثرة على الهواتف الذكية.
4- القدرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
إن معظم الأشخاص اليوم يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعل من الضروري أن تكون قادراً على استخدامها ومتواجداً فيها بشكل فعال. ولا نعني بالتواجد الفعال الاكتفاء بامتلاك حسابات فقط؛ وإنما يجب أن تكون ملماً بكيفية استخدامها للنشر بشكل صحيح، وقادراً على تحديد جمهورك فيها ومخاطبتهم والتفاعل معهم، ويكون ذلك من خلال التعامل معها كناشر لا مستخدم عادي، مما يحتم عليك أن تكون قادراً على إنشاء الصفحات وترتيبها، تصميم المنشورات والإعلانات، وغيرها من خدمات وتقنيات أخرى مرتبطة بها، بالإضافة لتحري الأوقات الصحيحة للنشر.
4- أجهزة ملحقة:
وهي الأدوات الأخرى التي يتم توصيلها بكل من الحاسوب والهاتف المحمول، كالسماعات، والميكرفون، ومكبرات الصوت، وأقراص التخزين من أقراص مدمجة وليزرية، ووحدات الذاكرة الفلاشية (الفلاش ميموري)، وكروت الذاكرة، والشواحن وكابلات نقل البيانات، بالإضافة للأدوات التي تساعد في عملية التصوير كالحوامل (استاندات التصوير) وأجهزة الإضاءة البسيطة ذو الإمكانيات المتواضعة التي تفي بالغرض، والتي يمكنك الحصول عليها اليوم من مواقع التسوق الإلكتروني بأسعار ملائمة جداً مثل أمازون الذي يوفر لك مجموعات متنوعة من الأدوات التي تكفي لبناء استديوهات متواضعة وإنتاج مواد إعلامية ناجحة.
ثانياً: المهارات:
إذا كنت تريد أن تصبح صحفياً رقمياً ناجحاً لابد أن تعرف أن إنتاج المواد الإعلامية المميزة لا يقتصر على وجود العتاد والأجهزة، حيث يتوجب عليك تعلم بعض المهارات الإعلامية الأساسية بالإضافة إلى قدرتك على استخدام هذه الأجهزة، والتي تتمثل في الآتي:
1- أسلوب كتابة جيد:
حتى تقدم موادك في صورة يفهمها القراء أو المستخدمين لابد أن تقوم بصياغتها بأسلوب واضح وبسيط، بالإضافة إلى مراعاة قواعد اللغة السليمة، فعلى الرغم من الاعتقاد السائد أن تحدث الناشر الرقمي باللهجات العامية والدراجة سيجعله أقرب إلى جمهوره؛ إلا أن معظم الأشخاص ينظرون إلى المحتوى المحرر بلغة رسمية على أنه أكثر ثقة ومصداقية، فسواء كنت تكتب نصاً أم تكتب لمحتوى مسموع أو مرئي يفضل أن تكون لغة الخطاب التي تستخدمها رسمية بالعربية الفصيحة خالية من الأخطاء والمصطلحات العامية البحتة التي تعكس ضعفاً في الأداء.
على هذا الأساس ننصحك بضرورة تقوية أسلوبك اللغوي من خلال القراءة والاطلاع المستمر، كما يمكنك متابعة الفيديوهات التي تشرح فن ومهارات التحدث والإلقاء على يوتيوب.
2- معرفة بالتصوير وتحرير الصور:
ولا نعني هنا الاحترافية أو المثالية، فيكفي أن تتعلم مبادئ لغة التصوير وتدرك جيداً ما هي معايير الصورة الواضحة، كما يجب ان تكون لديك قدرة على التعامل واستخدام برامج تحرير الصور سواء البرامج الاحترافية التي يتم استخدامها على الحاسوب كالفوتوشوب وأليستريتور وإنديزاين وغيرها، أو التطبيقات المماثلة على الهواتف، فهناك العديد من التطبيقات التي تساعدك في تعديل الصور بأدوات تغنيك عن استخدام البرامج الاحترافية.
3- معرفة بتحرير الفيديو والمونتاج:
وهنا أيضا لا يُشترط الاحترافية العالية، فيكفي أن تكون قادراً على إنتاج الفيديوهات وتحريرها بشكل يؤدي إلى جعلها قابلة للنشر والتداول بصورة مفهومة لدى الجمهور، وهذه المهارة مهمة جداً في عالم النشر الإلكتروني، فالعديد من الدارسات أثبتت أن مستخدمي الإنترنت يميلون إلى تلقي المعلومات بصورة مرئية فلا يقفون عند النصوص بقدر ما يفضلون مشاهدة مقاطع الفيديو، لذلك ننصحك بضرورة امتلاك الخبرة الكافية في إنتاج وتحرير الفيديوهات، وكما ذكرنا سابقاً لا تحتاج لتحقيق ذلك إلى أكثر من هاتفك المحمول مع قدرة على التعامل مع برامج المونتاج سواء الخاصة بالحاسوب أم التطبيقات المماثلة التي أصبحت منتشرة بكثرة على الهواتف الذكية.
4- القدرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
إن معظم الأشخاص اليوم يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعل من الضروري أن تكون قادراً على استخدامها ومتواجداً فيها بشكل فعال، ولا نعني بالتواجد الفعال الاكتفاء بامتلاك حسابات فقط؛ إنما يجب أن تكون مُلماً بكيفية استخدامها بالشكل الصحيح، قادراً على تحديد جمهورك ومخاطبتهم والتفاعل معهم، ويكون ذلك من خلال استخدامها بصفتك ناشراً لا مستخدماً عادياً، كأن تكون قادراً على إنشاء الصفحات وترتيبها، تصميم المنشورات والإعلانات، وغيرها من خدمات وتقنيات أخرى مرتبطة بها، بالإضافة لتحري الأوقات الصحيحة للنشر.